عبدالمطلوب المقوب: صوت الطفولة الليبية الذي لا ينضب وصوت البراءة الذي لا يغيب عبدالمطلوب محمد المقوب في زحام الأسماء وصخب الحاضر، تبقى بعض الأصوات كأنهارٍ خالدة تسقي أجيالًا متعاقبة من البراءة والطفولة. ومن بين هذه الأصوات، يبرز اسم الشاعر والأديب الليبي عبدالمطلوب محمد المقوب، ليس ككاتبٍ عابرٍ لأغاني الأطفال، بل كـراعٍ أدبي رافق أحلام الصغار في ليبيا لعقود، وغنى لهم عن "الشنطة" المليئة بالدروس، وعن "الشارع القديم" الذي لا يموت، وعن فرحة "النجاح" التي تبدأ من فصلٍ مدرسي بسيط. في ذاكرة الطفولة الليبية، يظل اسم عبدالمطلوب محمد المقوب محفورًا كأحد أبرز رواد أدب الأطفال، وصوتًا دافئًا غنى للبراءة، للشارع القديم، ولحقيبة المدرسة المليئة بالأحلام والدروس.

صدر حديثًا عن دار كنعان بدمشق كتاب «مدونة ليست شخصية… من دفاتر الزمن الفلسطيني – السوري» للكاتب والباحث ماجد كيالي، ويقع في 247 صفحة مقسمة إلى خمسة أبواب تتناول مراحل مختلفة من حياته وتجربته السياسية. يبدأ الكتاب بالحديث عن بداياته كفلسطيني في الأردن وانخراطه السياسي خلال المرحلة الثانوية في تيار النقدي داخل حركة فتح، مرورًا بتجربته في أحداث الاجتياح، ثم الانتقال إلى فصل أيامه الفلسطينية من مدينة اللد إلى اللد، مرورًا بسنوات تشرده بين نيويورك وإسطنبول وبرلين قبل العودة إلى دمشق، وختامًا بفصل «راحلون وباقون». وفي مقدمته، يؤكد كيالي أن الكتاب ليس سيرة ذاتية تقليدية، بل محاولة لتقديم سيرة شخصية متشابكة بالسياسة، تعكس تجارب جماعية وفردية، وتقدم إضافة لما كتب عنه في كتبه السابقة حول التجربة الفلسطينية والحياة السياسية في العالم العربي.

إنجاز ليبي توجت المشاركة الليبية في المؤتمر العربي السابع والعشرين للآثار والتراث الحضاري بإنجاز وطني كبير، تمثل في تسجيل موقع “تونين” بمدينة غدامس على قائمة المنظمة العربية للثقافة والعلوم، ليصبح بذلك ضمن المواقع العربية المسجلة رسمياً. جاء هذا الإنجاز خلال فعاليات المؤتمر الذي عقد في دولة قطر تحت شعار “استدامة التراث الثقافي: التحديات والاستراتيجيات المستقبلية” خلال الفترة من 28 إلى 30 أكتوبر 2025. وفد ليبيا انتخب لمنصب نائب الرئيس، حيث شاركت ليبيا في المؤتمر بوفد ضم محمد فرج محمد رئيس مجلس إدارة مصلحة الآثار الليبية، أشرف عياد الزرقاني مدير إدارة شؤون المتاحف، الأمين على الأمين عضو مجلس الإدارة.

من طرابلس إلى القدس... في فضاء الأدب العربي، حيث تمتزج الحكاية بالوجدان وتصبح الكلمة جناحًا يعبر المسافات، تحلّق الكاتبة والروائية الليبية عائشة الأصفر في سماء الإبداع وهي تحمل جائزة "القدس للمرأة العربية للإبداع الأدبي" عن روايتها اللافتة «إيشي»؛ العمل الذي شكّل مرآةً لوجع الإنسان الليبي والعربي، وصرخةً ناعمة ضد العنف والتهميش والإقصاء. رواية ايشي في حديثها لوكالة الأنباء الليبية (وال)، تحدثت الأصفر عن لحظة الفوز، عن فلسطين والقدس، وعن الرواية التي حملت ملامح الإنسان المهمّش وأحلامه. قائلة إن خبر الجائزة، وهو يأتي من فلسطين، تجاوز معنى الفوز برواية مكتوبة، إذ شعرت أنها تعانق فلسطين بكل تاريخها وأزقتها ومخيماتها، وكأن «إيشي» قد نفضت عذاباتها وحلّقت.

سعيد خطيبي عقب ما تعرّضت له الثقافة العربية، من هزّات، لا سيما في النّصف الثاني من القرن الماضي، بات من الصّعب حصرها في تعريف واحد جامع؛ نظرًا إلى تقلصّ هوامش الحرية، وميزانيات الثقافة في الحكومات العربية. وعندما تتراجع الثقافة خطوة إلى الوراء، تدفع الصحافة الثقافية الثّمن؛ لأن الاثنين مرتبطان ارتباطاً وثيقا، ففي وقت مضى كانت الصحافة الثقافية جزءًا من حياة النّاس، ثم وجدت نفسها في الصفّ الأخير، فكيف وقع هذا الانقلاب؟ أنتمي إلى بلد إذا أبلغت أحدا فيه عن ممارستي للصحافة، فسوف يظنّ أنني أكتب في شؤون السيّاسة، وأني أجالس رؤساء أحزاب أو أعرف أولئك المحللين الذين يظهرون في نشرات الأخبار.

تحتضن مدينة أكادير في الفترة الممتدة من 13 إلى 16 نونبر الجاري فعاليات الدورة الثامنة من المهرجان الدولي للكاريكاتير بإفريقيا (فيكا)، التي تُقام بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وتنظمها جمعية أطلس للكاريكاتير (AAC) والأسبوعية “لوكنار ليبيري”. واختار المهرجان، حسب بلاغ للجهة المنظمة، “البحار والمحيطات: ثروة كونية في خطر” شعارا للدورة الثامنة، وهو موضوع يتماشى مع اهتمامات دورات المهرجان السابقة التي تناولت قضايا محورية مثل “الأمن الغذائي” و”البيئة” و”الذكاء الاصطناعي”. ويأتي كذلك رغبة منهم في تسليط الضوء على التحديات البيئية العالمية التي تعيشها الإنسانية، المتمثلة في خطر التلوث البحري، خصوصا بالمواد الكيميائية والصناعية، وسعيا إلى تشجيع العمل الجماعي والفني للتوعية بضرورة حماية هذه الثروة الحيوية الزرقاء.

عبد الفتاح لحجمري عبد الفتاح لحجمري بعد قراءة تقريرين متفائلين حول “برامج محو الأمية” و”مشاريع تشجيع القراءة”، وجدتني أتساءل لا عن الأرقام المُعْلَنة، وإنما عن المعاني الغائبة. هل يكفي أن يعرف المواطن الحروف ليصبح قارئاً؟ وهل يكفي أن يفتح كتاباً ليتحرر من الجهل؟ أيُّ أمّية نحارب حقاً، وأيّ قراءة نزرع في أرضٍ لم تتعلم بعدُ أن تُصغي؟ هل نعلّم الناس الكتابة كي يوقعوا حضورهم في الحياة، أم كيْ يوقّعوا فقط في لوائح الإحصاء؟ ما الفرق بين من لا يعرف القراءة ومن يقرأ دون أن يفهم، بين من يجهل الحروف ومن يحفظها ليكتب بها صمته؟ كل التقارير تتحدث عن “نسب النجاح”، ولا أحد يسأل عن نوع الوعي الذي يُنتَجُ من هذه النسب.

عن دائرة الثقافة بالشارقة، صدر للشاعر المغربي عبد اللطيف الوراري ديوان شعري جديد بعنوان “بتلاتٌ في ضوء خافت”. الديوان، الصادر ضمن سلسلة “إبداعات عربية”, يشمل هذه العناوين: وديعة، لي لغتي، نظرة بالأبيض والأسود، معلّقة صغيرة، دوار، جابي الذكريات، تطواف، سيرة شبه شخصية، بريد عاجل إلى الأعمى التطيلي، ليس لي الليلة ما أذكره، إذا خانني النسيان، تأتأة، دالية، بروتوكول علاجي، فاصلة في العشق، ثلاث ورقات من كتاب الشفاء، خطى شاعر، المعراج، إلى ولدي، رؤيا عبد الله، وبتلاتٌ في ضوء خافت. وتقول ورقة الديوان: “بين ‘لماذا أشهدتِ عليّ وعد السحاب؟’ (2005) و*’بتلاتٌ في ضوء خافت’* (2025)، ما زال ثمّة وعد، كُلّي الحضور وغامض، نستأنفه ويستأنفنا، وإلّا انقطع هذا الضوء- الوديعة منذ زمن بعيد.”

حين تلتقي الثقافة المغربية بالهولندية حاورها من أمستردام عبد الرحمان عمار من أمستردام حيث وُلدت وترعرعت، نسجت سهام بوراكة وهي أم لابنين، (17 و14 عاماً) مسيرة تتقاطع فيها الثقافة المغربية والهولندية عبر المسرح والموسيقى والفنون. شغفها بهذا المزج الثقافي جعل من تجربتها رحلة شخصية ومهنية غنية، نقترب منها أكثر في هذا الحوار. السيدة بوراكة سهام حدثينا بداية عن أبرز محطاتك المهنية؟ بعد دراستي لعلوم الاتصال في جامعة أمستردام بدأت مسيرتي الإعلامية في القناة التلفزيونية المحلية AT5. وفي عام 2016 اخترت عن وعي الانتقال إلى القطاع الثقافي بدافع شغفي بفنون الأداء، حيث وجدت مكاني في مسرح دي كراكلينغ، وهو المسرح الشبابي الأبرز في هولندا منذ نحو نصف قرن.

العازف الفرنسي فيرجيل روش، الذي حصل على دعوة لإحياء حفل موسيقي ضمن المهرجان جرى، مساء أمس الجمعة بمسرح أكاديمية المملكة المغربية بالرباط، حفل تسليم جوائز الدورة الخامسة عشرة للمسابقة الدولية للبيانو لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وجرت مراسم التتويج بجوائز هذه الدورة، التي نظمت بمبادرة من جمعية الصداقات الموسيقية، بشراكة مع أكاديمية المملكة وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، في أجواء احتفالية راقية، استهلت بوصلة موسيقية قدمها ضيف شرف الأمسية، عازف البيانو الإماراتي، الشاب أحمد الهاشمي، الذي أبدع في أداء مجموعة من المقطوعات الكلاسيكية الشهيرة، تلتها عروض موسيقية متنوعة قدمها المتوجون بجوائز “المواهب الشابة”.

المناضل الاجتماعي بتأصيل تاريخي بعد رحلة طويلة عبر الخيال العالمي، يعود البطل الأسطوري روبن هود إلى الشاشات من بوابة السيرة الذاتية، في عملٍ يعد برؤية شخصية وتأصيل تاريخي غير مسبوق، كما يؤكد مبتكروه. يحمل المسلسل الجديد عنوان «روب»، ويضم فريق التمثيل الممثل الجديد جاك باتن في دور روبن هود شون بين في دور شريف نوتنغهام، وكوني نيلسن في دور الملكة إليانور آكيتاين، وسيبدأ عرضه على منصة MGM+ في الثاني من نوفمبر. يدور المسلسل حول قصة تحوّل ابن الحارس الساكسوني والسهم الماهر إلى متمردٍ شعبي، بعد أن ذاق مرارة الخسارة والظلم. يقول المنتجون إن العمل يقدم سردية جديدة لكيفية تحول الشاب إلى البطل الإنجليزي في العصور الوسطى، الذي سرق الأغنياء لإطعام الفقراء، وفقا لـ«رويترز».

اختتمت في العاصمة اللبنانية بيروت، أعمال “الملتقى الإعلامي العربي” في دورته الحادية والعشرين، والذي عقد تحت شعار «الإعلام والتنمية .. تحالف الحاضر شركاء المستقبل»، برعاية رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، وحضور وزير الإعلام المحامي د. بول مرقص، وبمشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والمدير العام للمعهد العربي للتخطيط عادل الوقيان ونخبة من الوزراء والمسؤولين والإعلاميين والأكاديميين وصناع القرار والخبراء من مختلف الدول العربية. وشهد الملتقى على مدى يومين جلسات حوارية ثرية تناولت واقع الإعلام العربي في ظل التحولات التقنية، ودوره في حماية الهوية الوطنية وتعزيز الوعي المجتمعي، إضافة إلى بحث مستقبل المهنة أمام ثورة الذكاء الاصطناعي والمحتوى الرقمي، وتطور أدوات الاتصال وتأثيرها على قيم الحرية والمصداقية والمهنية.

أوصى الملتقى الإعلامي العربي خلال دورته الـ21 في العاصمة اللبنانية بيروت بتهيئة بيئة تشريعية وتشغيلية تضمن ممارسة الحرية بمسؤولية مهنية ووطنية. وأكد الملتقى على صون حرية الرأي والتعبير باعتبارها ركناً أساسياً في أي مشروع إعلامي عربي، وذلك من بين التوصيات التي خرج بها المشاركون في الدورة التي عقدت يومي 29 و30 أكتوبر. منصة للمواهب برعاية جامعة الدولوشملت التوصيات تأييد مبادرة الملتقى الإعلامي العربي بإنشاء (منصة الإبداع الإعلامي العربي) لتكون حاضنة للمواهب والمشاريع الابتكارية في مجال الإعلام، ودعوة جامعة الدول العربية لتبني هذه المبادرة رسمياً ضمن منظومتها الإعلامية والثقافية. وشدد البيان الختامي للملتقى على ضرورة مواكبة التطورات التكنولوجية ومشتقات الذكاء الصناعي في مجالات الإنتاج الإعلامي، والتحرير الرقمي، والاتصال الجماهيري، بما يضمن انتقال المؤسسات الإعلامية العربية إلى فضاءات أكثر تنافسية وابتكاراً.

افتتحت دار الفنون مساء السبت معرضها الجديد بعنوان «طريق الربيع»، الذي يقدّمه الفنان والأكاديمي الليبي أبوالقاسم المشاي. ويُعدّ المعرض تجربة فنية فردية تعكس رؤية بصرية ووجدانية تستلهم علاقة الإنسان بالمكان، وتحولات الطبيعة والذاكرة. انطلقت فعاليات المعرض في الأول من نوفمبر، وتستمر حتى الخميس السادس من الشهر نفسه، بحضور عدد من المهتمّين بالفن التشكيلي وجمهور واسع من عشّاق الفن. يقدّم المشاي من خلال هذه التجربة «طريقًا بصريًا ومعنويًا يربط الماضي بالحاضر»، باحثًا في أثر المكان على الإنسان واستمرارية الذاكرة عبر عناصر الطبيعة والتحوّل. ويقول الفنان إن المعرض «يسعى إلى فتح فضاءات للحوار بين اللوحة والمكان، وبين التجربة الذاتية والانتماء الجماعي».

لمناسبة الذكرى الأربعين على رحيله، صدر أخيرا عن دار الثقافة الجديدة كتاب «صنع الله إبراهيم في مرايا محبيه» من إعداد وتقديم نادية الجندي، ومشاركة أكثر من عشرين مثقفا وناقدا اقتربوا من الأديب الراحل، وسلطوا الضوء على تجربته الروائية والإبداعية، فضلا عن جوانب إنسانية لمسوها من خلال التعامل مع صنع الله الذي ودعنا في أغسطس 2025. الإنسان صنع الله  صنع الله إبراهيم في مرايا محبيه وبقراءة معمقة يمكن تقسيم الكتاب، الذي تجاوزت صفحاته الثلاثمائة صفحة، إلى ثلاثة أقسام، الأول كتبته كل من: ابنته نادية بعنوان «صنصن» الاسم الذي كانوا يطلقونه عليه داخل البيت، وفصل عن مشاغبات حفيدته معه، وحكاياته مع صديقه وزوج ابنته عادل عوض، وكذلك فصل كتبته المساعدة التي كانت تساعدهم في البيت أم إبراهيم، وحرص كتاب هذا الجزء على إظهار الوجه الإنساني من صنع الله إبراهيم، وكيف كان يتعامل بعيدا عن وجهه الأدبي، وتخلص في هذا الجزء إلى أن الأديب الراحل كان إنسانا يحب الجميع، وصديقا مخلصا دائم النصيحة لأصدقائه، وطفلا كبيرا مع أحفاده. 

جمعة بوكليب  «عُدوسُ السُرى» هو الاسم الذي اختاره الروائي إبراهيم الكوني ليكون عنوانًا لسيرته الذاتية، وبعنوان جانبي «روح أمم في نزيف ذاكرة». صدر الجزء الأول منها العام 2012 عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر- بيروت. تفسر المعاجم «عُدُوسُ السُّرى» كالآتي: عُدُوس: (اسم). عُدُوس: مصدر عَدَسَ· عَدوس: (اسم). العَدُوسُ من الناس والدواب: القوي على السير والسفر ليلاً. وفي الأدب تستخدم العبارة أحيانا للإشارة إلى المحتمل للكفاح والترحال والسهر أو الذي يسعى في دروب الحياة بصبر وقوة. الروائي إبراهيم الكوني يقصد بها الرحلة الطويلة والكفاحية. حين أتيحت لي فرصة قراءة سيرة الكوني استوقفني مشهد اللقاء الأول بين الكاتب التارقي ابن الصحراء والنهر.

نموذج للمثقف الملتزم الذي أعاد تعريف الصحافة كفعل مقاومةٍ أخلاقيةٍ وثقافيةٍ. عبدالكريم البليخ/ صحافي سوري عبدالكريم البليخ/ صحافي سوري ليلةُ الاحتفاء في دبي بدت كأنّها فصلٌ مُنفصلٌ من كتابٍ طويلٍ عنوانه “الاعتراف المتأخِّر”. فمنذ اللحظة التي ارتفع فيها اسم فخري كريم عبر نظام الصوت في قاعة “قمة الإعلام العربي” أواخر مايو 2025، تهلّلت الأيدي بالتصفيق لا للشخص وحده، بل للإرث الذي سبق خطاه إلى المنصّة. كانت القاعةُ أشبه بمدرجٍ رومانيٍّ يعرف أنّه يُصفِّق للتاريخ قبل أن يصفِّق للبشر، وأنّه يكرِّم صمت الحبرِ المتمرّد قبل أن يكرِّم صاحبَ الحبر. هناك، تحت أضواءٍ تتدلّى مثل كواكب مُنمنَمة من سقفٍ زجاجيٍّ شاهق، بدا الثمانيني وهو يمشي بكتفين مستقيمين، كأنّ سنواته الطويلة انكمشت حتى غدت خفيفةً مثل ريشة.

المهرجان لا يقدّم عروضا فقط، بل يطرح أسئلة حول الذاكرة الجماعية والهوية والعائلة والذات في مواجهة العالم.بيروت - ستطلق جمعية تيرو للفنون ومسرح إسطنبولي مهرجان لبنان السينمائي الدولي للأفلام القصيرة في المسرح الوطني اللبناني بسينما الكوليزيه التاريخية في بيروت تحت شعار “أيام الحمرا السينمائية”، التي ستقام ابتداء من 15 نوفمبر الجاري حتى الـ18 منه، بمشاركة مجموعة من الأفلام القصيرة الروائية والوثائقية وأفلام التحريك من 18 دولة. والدول المشاركة هي المكسيك ولبنان وعمان والإمارات ومصر وتركيا والأرجنتين وفلسطين والبحرين وألمانيا والعراق وتونس والجزائر وسوريا وفرنسا وإيران والمغرب وأيرلندا، حيث يتجمّع الجمهور وصنّاع الأفلام والنقاد في أجواء تفاعلية حيّة تعكس حضور السينما المستقلة، ودورها في إعادة إنتاج المعنى داخل مدينة بيروت.

معرض يضم مجموعة من الصور الفوتوغرافية النادرة التي التقطها البرزنجي بعدسته على مدى سنوات طويلة من مرافقة الراحل. بغداد - شهد شارع المتنبي في بغداد، افتتاح معرض فوتوغرافي خاص يوثق المسيرة الفنية والإنسانية للفنان الراحل، ياس خضر، أقامه المصور والمؤرشف، رزكار البرزنجي في مبنى المتصرفية، وسط حضور فني وإعلامي لافت، ضم حفيد الراحل وعددا من محبيه وزملائه في الوسط الفني. المعرض الذي حمل عنوان 87 صورة من حياة ياس خضر، ضم مجموعة من الصور الفوتوغرافية النادرة التي التقطها البرزنجي بعدسته على مدى سنوات طويلة من مرافقة الراحل، لتوثق مراحله العمرية المختلفة ومحطاته الفنية البارزة التي جعلته أحد أهم الأصوات في تاريخ الأغنية العراقية.

جائزة غونكور هي جائزة مَعنية بالأدب المكتوب باللغة الفرنسية تَمنحُها أكاديمية غونكور سنوياً "للعمل النثري، عادة ما يكون رواية، الأفضل والأخصب خيالاً في العام". باريس – تمنح أكاديمية غونكور جائزتها الأدبية المرموقة الثلاثاء لرواية من أربع تأهلت إلى المرحلة النهائية، من بينها “كولكوز” لإيمانويل كارير. وترجّح الأوساط الأدبية والصحافية منذ أشهر فوز كاتب من بين ثلاثة هم ناتاشا أبّانا عن روايتها “لا نوي أو كور” الصادرة عن دار غاليمار، وإيمانويل كارير عن روايته “كولكوز” الصادرة عن دار بول، ولوران موفينييه عن “لا ميزون فيد” الصادرة عن دار مينوي. أما المتأهلة الرابعة فهي الكاتبة البلجيكية كارولين لامارش عن روايتها “لو بيل أوبسكور” الصادرة عن دار سوي.

مهرجان "مواسم الإبداع"، وهو يطفئ شمعته الثالثة، يواصل ترسيخ فلسفة تقوم على تثمين الفعل المسرحي في الجهات والانفتاح على كل الأشكال التعبيرية التي تجعل من المسرح رافعة للوعي والتنوير. تونس – انطلقت مساء السبت بقاعة الفن الرابع بالعاصمة التونسية الفعاليات الرسمية للدورة الثالثة للمهرجان الوطني للمسرح التونسي “مواسم الإبداع”، الذي ينظمه المسرح الوطني التونسي تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية وبالشراكة مع جمعية عبدالوهاب بن عياد، لتستمرّ إلى يوم 8 نوفمبر الجاري. وقد سجّل حفل الافتتاح الرسمي لهذه الدورة حضور ثلة من الفنانين المسرحيين والمبدعين والمثقفين، إلى جانب ممثلين عن وزارة الشؤون الثقافية.

مؤشرات النصف الأول من عام 2025 تبعث على التفاؤل افتتح وزير السياحة والصناعات التقليدية، الأستاذ نصر الدين الفزاني، السبت، فعاليات الدورة الثالثة لمعرض ليبيا للسفر والسياحة، المقامة بالقاعة الكبرى بالمدينة الرياضية في طرابلس. وحضر الافتتاح القائم بالأعمال بسفارة جمهورية تونس، وسفير جمهورية إندونيسيا، ووكيل وزارة السياحة لشؤون السياحة، إلى جانب عدد من ممثلي الوزارات والمؤسسات الحكومية. وفي كلمته بالمناسبة، أكد الوزير أن المعرض أصبح موعدًا سنويًا يجمع المهتمين بالقطاع السياحي، وفرصة لبناء الشراكات وتبادل الخبرات، مشيرًا إلى أن هذه الدورة تشهد زيادة في عدد المشاركين بنسبة تفوق 50%، وتنوعًا في البرامج والأنشطة التي تعكس ثراء السياحة والسفر في العالم، ودول الإقليم.

في إطار تعزيز التعاون العلمي والثقافي بين مؤسسات الدولة، ودعم الشراكات الهادفة إلى خدمة المجتمع والمحافظة على الموروث الثقافي الوطني، قام الأستاذ منذر فرج ميلاد، مدير عام المركز الليبي للثقافات المحلية بالحكومة الليبية،الثلاثاء ، الموافق:- 28 - أكتوبر - 2025م، بزيارة إلى الأكاديمية الليبية للدراسات العليا – فرع بنغازي. وكان في استقباله الأستاذ الدكتور " عبد السلام عمران العمروني " ، رئيس الأكاديمية الليبية فرع بنغازي، بحضور الدكتور " محمد خليفة بالقاسم " ، وكيل الشؤون العلمية بالفرع، والدكتور المهندس " عادل محمد العقوري" ، الاستشاري والخبير القضائي بمحكمة جنوب بنغازي، والأستاذ " عادل علي العرفي " ، مدير مكتب المتابعة وتقييم الأداء بالمركز الليبي للثقافات المحلية.

محمد الاصفر بائعة الزهور .. مسرحية للشاعرة عائشة إدريس المغربي ، كتبتها في العام 2003 حيث كانت الشاعرة تقيم في فرنسا للدراسة. «أعلم أنني أتعالى على واقع مفجع ورهيب وقاس عشته بتفاصيل عبثية وقاتلة في تجربتي الخاصة، وتجربة آخرين خلال هذه الحرب القذرة على طرابلس، وما يحدث الآن في كل ليبيا وبنغازي بصفة خاصة من نزيف دم، لم أتصور أن أرى طرابلس تحرق باسم الثورة وتدمر ويقتل الناس والأطفال، لم أكن أظن أننا كشعب نملك هذه الطاقة المدمرة من العنف والخراب». كتبت عائشة المغربي هذه المسرحية ” بائعة الزهور في العام 2003 م وصدرت في العام 2014 م

صدرت رواية- العسف- للأديب الفلسطيني جميل السلحوت عن دار الجندي للنشر والتوزيع في القدس 2014. ترجمها إلى الانجليزية الأستاذ سهيل أقيور، وصدرت عام 2023 عن دار الأمير للنشّر والتّوزيع في مرسيلية في فرنسا. الوجع في التفاصيليمتلك السلحوت قدرة فريدة على تحويل التفاصيل الصغيرة إلى طعنة كبرى في الوعي. حين نرى أبو سالم يتلصص على جاره الشاب خليل الأكتع، لا نقرأ مجرد خيانة شخصية، بل نقرأ كيف يتحوّل الخوف إلى أداة تُغذّي الاستبداد. الكاتب لا يحتاج إلى خطب سياسية؛ فمشهد اعتقال الأستاذ داود أو تعذيب خليل في الزنزانة كافٍ لأن يجعل القارئ يختنق من رائحة العفونة، لا فقط في السجون، بل في